ندوة حول أعمال الناقد الدخيسي بالمركب الثقافي

وقائع حفـل تأبيـن الروائي الراحل يحيـى بزغـود

وقائع حفـل تأبيـن الروائي الراحل يحيـى بزغـود الأحد 28 دجنبر بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية:

عن المغاربي 
                           

نظم الوسط الأدبي لمدينة وجدة حفلا تأبينيا للروائي الراحل يحيى بزغود، وذلك مساء الأحد 28 دجنبر 2014، بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة.

الحفل نظمه كل من جمعية المقهى الأدبي لاميربال، والصالون الأدبي التابع للمركز والمقهى الأدبي فضاء الياسمين، وجمعية رهانات للفن والثقافة ورابطة الفنانين والمبدعين للجهة الشرقية وجمعية ملتقى الأدباء لشرق المغرب.

وقد حضر الحفل عائلة المرحوم، حيث قدم نجله محمد إقبال كلمة شكر وتقدير حيا فيها الحاضرين  من أصدقاء المرحوم ورفاقه ومحبيه.

أما كلمة الجهة المنظمة فقد ألقاها الأستاذ سامح درويش نعى فيها الفقيد بكلمات مؤثرة (رابط الكلمة:سامح درويش).

شهادات قدمها في حق المرحوم كل من صديقه الأستاذ عبد الرحمن بوكيرو، والأستاذ مولاي أحمد الكامون، وسعيد هادف، وأبى العلامة مصطفى بنحمزة إلا أن يشارك في هذا اللقاء بكلمة حول الراحل الذي عرفه في سن الشباب، منوها بمناقبه وخصاله الأصيلة.

الشعر كان حاضرا، حيث قرأ ثلة من الشعراء مراثي أبكت الحاضرين، ألقاها كل من الزبير خياط، الطيب هلو، محمد ماني، دنيا الشدادي، عيسى حموتي، بوعلام دخيسي والقاص محمد حماس، وتلاوات قرآنية ألقاها القارئ يحيى احساين ووصلات إنشادية أدتها مجموعة أحمد كندوز وتم عرض شريط مرئي لبعض أنشطة الفقيد.

قصيدة للشاعر بوعلام دخيسي تليت بحفل التأبين 

الشاعر بوعلام دخيسي

يا يحيَ خُذِ الباب بقوةْ
واطرقْ علَّ رجالا في الطَّوْقِ إذا دخلوا
علموا أنَّ الشعر حروف وقطوف وأخوةْ
علموا
أنك حين أتيت تودعهم
جئت لترسم فوق وجوههمُ شيئا مِنْ أنتَ لتحيا
شيئا من قلبكَ يا يحيى
جئت تُقَسِّم ميراثكَ 
لم تتركْ لك شيئا
جئت تعانق هذا وتقبل ذاكْ
جئت لتنعمَ باللحظةِ 
كَيْمَا تَنسانا لحظةَ تلقى مولاكْ
جئت تُطـَوِّقُ بعضَ سرابٍ يسكن خيمتنا
جئت وها أنت الليلة تجمعنا
تُرسل ريحكَ
رُوحكَ
رَوْحكَ 
تكْنِسُ عنّا الشنآنَ
جئت توَحِّدُنا
جئت تعلـِّمُنا كيف يكون البستانُ
وكيف تفوح الألوانْ
كيف نقارع نخْبَ قوافٍ في المقهى
كيف نمُرُّ إلى الصالونِ الواحة 
حيث قِرَى الضَّيْف حروفٌ

تأمرُ بالحاءِ
وبالكافِ إذا تَنهى
نعبُرُ مِن كل نوادي الأنسْ
مِنْ كل مُعَلـَّقَةٍ 
تتجنب أروقةَ الشهرةِ
مذ كان الأمس وأمسُ الأمسْ
مِن بهْو رِحابٍ حتى أرحبِ بيتٍ يجمعك الآن بمن عبروا 
بلـِّغْهُمْ يا يحيى ما قلنا فيهمْ مُذْ رحلوا
بلغهم أنا ما زلنا نذكرهم 
نسقي من ماء حدائقهم
ما زرعوا
بلغهم أنا استوْدَعْناهمْ روحكَ 
آآآه كمْ نحن قساةٌ
لمّا نجلسُ طابورا ننظرُ 
روحكَ
من أظهرنا تُنتزع
لا روح يقول الشاعر ترحلُ
لكني حزنا أرتجلُ
أيُّ مجاز يُجدي يا يحيى حين تغيبْ
حين أناديك ولا صوت يجيبْ 
حين نُدَثِّرُ ضِحكتكَ الغَرَّاءَ بتربتنا
وترابَ الوحدة كنتَ تُـطَرِّزُ
تروي عن وطن أكبرْ
عن وطن أكبر أكبرْ...
عن خمسٍ.. 
عن عشرينْ..
عن كوكبنا الأخضرْ
عن كل الأرض وأكثرْ
قل لي بالله عليكْ
كمْ وطنا كان فؤادُك يا يحيى حينئذ يسعُ؟؟
هل كنت بربك يا يحي كما نحن إذا نحيا
أم كنت من العيش إلى الخلد تمد الحبل وترتفعُ؟؟
لو أنك يا يحيى لم ترحلْ
لو أنك أخبرت الواحد منا أنْ ها أتممتُ الدربَ 
لقال ابقَ... 
اُمكث...
لا ترحل أرجوكَ
سنفديك بغيرك منا 
فاخترْ يا يحيى من يخلفك الآنْ
اخترْ منا.... اخترْ
اخترْ منا أو نقترعُ

قصيدة للشاعر الطيب هلو بمناسبة تأبين الروائي يحي بزغود

يا صاحبي
سكب القصيد دموعه
ورمى على وجه الصحيفة حبره

الشاعر الطيب هلو

وثوى على أرض الوجوم بجانبي
أخبرته أني سأرثي من توغل في الفؤاد بفنه
فلوى قوافيه الكسيرة مطرقا
وأجاب معتذرا بصوت واهن
هذا القرار لديك ليس بصائب
يا صاحبي

يا صاحبي
إني اعتزلت جنازتيك لأنني
كذبت موتك
قلت: يحيى يكتب الفصل الأخير من الرواية
سوف يرجع كي يمتعنا بحبكتها
إذا اجتمع الصحاب لحفل توقيع جديد
ما مات من نسج الحكاية من خيوط خياله
ومضى يروض بالحروف جيادها
هذي روايتك الأخيرة صغت بالصمت الحزين حيادها
وحدادها
وصنعت من دمع الصحاب مدادها
أبطالها كانوا هناك
ما شيعوك
بل توجوك بما نثرت من الخصال
بما دسست من السماحة في جيوب الأوفياء
في شيبك المنسوج من ألق الضياء
وداعة وبراءة
والحزن نام على خدود الكبرياء
يا صاحبي
لك بسمة كانت تمور على المحيا
حين نقترف الحروف بحضرتكْ
أوحين نلمس راحة الكف المسافر في تواريخ السحاب
حتى نذوب كمثل أبطال كتبت مصيرهم
في "ريح كناسين" و"الجرذان" أو "طوق السراب"

يا صاحبي
يحيى يسافر في مجازات الحياة
وفي جفون الأصدقاء ولن يغيبْ
وإذا سألت غيابه سيقول:
"إني قد تركت على رفوف حياتكم همي
وبعض متاعبي
إني استقلت من التذكر والتفكر والأسى
وحزمت في وهج اليقين حقائبي
وهناك في الأفق البعيد سأنتشي
ألقى نعيمي وارفا
وتلذ من نهر الجنان مشاربي"
يا صاحبي

يا صاحبي
ماذا أقول وقد طوى الليل الحزين كواكبي
والحزن أغرق في الحداد مراكبي
أرثيك؟؟
لا حرفَ يقدر أن يواريَك القصيد
بل أنت عنقاء الرواية والصداقة
سوف تبعث من جديد
في كل مقهى سوف يبقى شاغرا كرسيك الأبهى
لتجلس بين أحباب بهيا مثل عيد
في كل ناد سوف نسمع صوتك الأحلى
يصحح ما اقترفنا من نشازات الكلام
وما أضعنا من مقامات النشيد
وإذا تركت مقامنا
يا صاحبي
فارفع لنا كفا ولوح باسما
يكفي محبك أن يرى كفا تلوح من بعيد

الطيب هلو ـ دجنبر 2014

برنامــــــــــــــج حفـــــــــــــــــــل تأبيـــــــــــــــــــن 
الراحل يحيـــــــــــــــى بزغـــــــــــــــــــود رحمه الله 
الأحد 28 دجنبر ابتداء من الثالثة بعد الزوال في مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بحول الله:
كلمة موحدة باسم الجهات المنظمة يلقيها منسق الحفل ذ سامح درويش
شهادات في حق الراحل يلقيها كل من:
ـ أسرة الفقيد
ـ ذ عبد الرحمن بوكيرو رفيق الدرب والنضال
ـ الشاعر والمفكر الجزائري ذ سعيد هادف في كلمة حول دور الراحل في خدمة القضية المغاربية وعلاقة الجارتين بشكل خاص
ـ ذ مولاي أحمد الكامون أحد رفاق الراحل في درب الأدب والكلمة
شريط يوثق لبعض لحظات الراحل رحمه الله
قراءات أدبية لكل من:
الزبير خياط، الطيب هلو، عيسى حموتي، محمد حماس، محمد ماني، دنيا الشدادي، بوعلام دخيسي
قراءات قرآنية للمقرئ يحيى احساين وأناشيد دينية لمجموعة أحمد كندوز
مرحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بالجميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع