السبت، 25 أبريل 2015

مواعيد ثقافية - فن الرمال بالسعيدية ووجدة - قريبا

Art 'Rimal - 1ère édition

 


Association Orient’ art pour le Développement, Berkane, Maroc organise sa première édition Art ‘Rimal (Art de sable)

Durant 10 jours de la 1ère Edition Art ‘Rimal (Art de sable) ; la plage de la perle bleue Saïdia sera transformée en atelier de création, soit à la plage à coté de la corniche, soit à Marina.

Il y’aura des sculptures en sable, faites ; par des grands, des jeunes artistes et des enfants ; en passant par les compactassions du sable dans des moules spéciales. 

2ème volet : Les installations : Une nouvelle tendance dans les arts plastiques liée à Land art qui donne une richesse à notre vision plastique. 

3ème volet : La peinture sur sable ; dans des ateliers pour enfants ; on va montrer comment peindre et travailler le sable sur un support et expositions de peintures sur sable.

4ème volet : Animations des ateliers pour enfants qui vont être partagés en 3ateliers :
-Atelier récup ‘art.
-Atelier peintures sur sable.
-Atelier de sculptures sur sable.

Achevées les œuvres seront à disposition des visiteurs de la perle bleue Saïdia, pendant 3 mois transformant la plage publique en un véritable musée de plein air. 

Buts

Environnemental :
Atelier récup ‘art : Transformer les objets de récupération jeté par la mer où par l’être
humain à des œuvres utiles.

Culturel :
Valorisation du patrimoine culturelle et artistique de l’oriental.

Economique
Création d’un mouvement routier entre Oujda et Saïdia ; suite aux activités qui relient
les deux pôles.
Extension et élargissement du champ festif au sein de Saïdia ; la perle bleu du Maroc.
Valorisation des potentiels touristiques de Saïdia au mois de Mai.

Social :
Participer les associations à dimension sociale dans le cadre de l’événement.
Contribution au profit des œuvres sociales. 

Babelfan.ma

الجمعة، 24 أبريل 2015

مواعد ثقافية - التعلم النشط ومنهجياته بالتعليم الأولي للمدرب ذ. عبد الغاني بوشيخي


تجربة الحكي الواقعي في قصص "صرخة امرأة" لجواهر ماسين


عبد الله لحسايني - 

فن القصص من أقدم الإبداعات البشرية. بل يمكن اعتباره فنا فطريا غريزيا يمارسه كل البشر ويتقنونه بنسب متفاوتة. وفي التاريخ العربي، في فترات منه استخدم فن القص - كما الشعر - كوسيلة خطابة توجه الرأي العام إما لمحاباة السلطة أو لمعارضتها أو لغرض آخر . ولا نمر قبل أن نذكر في هذا الصدد ابن المقفع والجاحظ وقافلة قبلهما ممن طوروا فنيا هذا الجنس الإبداعي منذ العصر الشفهي. مسيرة التطور لا تزال تتواصل والتجريب في مختبر الإبداع السردي لاينفك يتواصل ويهم الشكل - قصة قصيرة ؛ قصيرة جدا ؛ شذرة - أو يصيب المضمون والصور الشعرية والرمزيات. ولئن استقرت سفينة التجديد الأدبي اليوم على موضة التحرر من الأسلوب المباشر في كل الأجناس الإبداعية والهروب إلى عوالم الرمز والقفز على زمكان النص وغيره .. إلا أن بعض الكتابات السردية التقليدية الناجحة تنبه قافلة التجريب الإبداعي إلى أن أسلوب الحكي المباشر وسرد الأحداث والوقائع الحقيقية أو المتخيلة هو أسلوب خالد فطري مرجعي لا تبليه الموضة ولا يغار من التحليق في عوالم ميتانصية أو موغلة في الرمزية. ومن بين هذه الكتابات التي تؤكد على ما ذهبنا إليه إصدار القاصة المبدعة المعروفة باسم جواهر ماسين في مجموعتها القصصية الأولى " صرخة امرأة". ماسين هذه هي كاتبة أمازيغية من ضواحي مدينة الناظور ؛ لصيقة بهويتها وضليعة بتفاصيل مجتمعها . فاتخذت اسمها الإبداعي انطلاقا من تسمية واد ماسين (إغزر أوماسين) الذي تحتفظ له ويحتفظ لها بذكرياتها الصغيرة لكنه يحتفظ لنا معها بحمولة أمازيغورومانية تتلخص في إسمه(ماسينيسا). إلمام جواهر بواقعها ومجتمعها التقليدي وتفاصيله العميقة بحسناتها وآثامها يتجلى في الصرخة التي تنقلها لأسماع قرائها. عدسة قلمها لا تخطئ أو تفلت نقل وبث ظلامات المرأة الهشة والضعيفة التي تتقاذفها عادات ظالمة للمجتمع. رسولة المظلوم هي. بأسلوب سردي شيق لا يتزين بالكثير من محسنات بديعية. جمال طبيعي متأصل حروف جمالها طبيعي متأصل يستمد إشعاعه من صدق المظلوميات التي تبلد عنها المجتمع الشارد عن الإحساس بها. بل عن رؤيتها من داخل عيونها. ترافقنا جواهر أو نرافقها عبر مجموعتها القصصية لترينا كيف تشعر أم وقعت صغيرتها ضحية لنزوات متسكعين في القرية. الطفلة التي تعبر الطريق الخالية في البادية لتلتحق بالمدرسة تفاجئ بانقضاض متسكعان من شباب القرية .. يهتكان براءتها دون شفقة. فتدخل الصغيرة في نوبة كآبة. تحاول التغلب على اﻷمر ومواصلة حياتها بما تبقى من شرف لكن تتكرر الجريمة. وتقف الأم حائرة في المنتصف. القصة تنبه المجتمع الغافل أنه هو أيضا يغتصب براءة أطفاله عن طريق التهويل بالفضيحة. ففي حالتنا تقف الأم في منتصف الطريق ؟ كل الطرق تؤدي إلى الفضيحة . إذا أفشت واشتكت وإذا صمتت وصبرت. صرخة الأم لن تنفجر حتى يصل خبر الفتاة إلى أخيها الذي يعاجلها بسكينة كانت سببا لراحتها الأبدية. وبينما يتربع الوحشان على عرش الفحولة تقتاد الصبية في وحل الرذيلة حتى بعد وفاتها. إذ تصور لنا ماسين مشهد الأخ الذي يبدو مزهوا بفعلته وكأنه غسل عنه عار أخته ووقف يستقبل تهاني المجتمع . حين يسأله القاضي فيقر " بجريمة الشرف" آنذاك تنفجر الأم على المجتمع الظالم لتخبر القاضي بحقيقة الجريمة. فلم يبق لها ماتخشى منه أو تهشى عليه. ليتحول أخوها المزهو إلى كومة ندم محطمة. وماذا يجدي الندم. قصص أخرى لاتقل تأثيرا تضمها مجموعة "صرخة امرأة" أبرزها حكاية التلميذ الذي تحولت هدية نجاح تفوقه الدراسي إلى محرض على الفشل. تراقب ماسين بدقة متناهية تدحرج الشاب في مدارج التسكع حتى يصل إلى مالم تتوقعه العائلة . الفتى النجيب أضحى يعاقر المخدرات ويسرق ويغتصب نتيجة رفقة السوء. وكأنها تقول أن النظرة النمطية عن الشر البعيد هي إلى الوهم أقرب . وبأن تحول السلوك وتغير الزمان هو بالسهولة بمكان. القصص في بداياتها أبعد من أسلوب الخطابة والوعظ ولو أن مضامينها توحي بذلك إلا أن سلاسة الحكي وشحنات التأثر الذي يغرس بذوره في القارئ بفضل صدق الحديث وهول المأساة تبعد عنه عنوان الوعظ الخشبي . لكن يلاحظ على قصص المجموعة تراخ في القفلة أو نهاية القصة التي تحاول جواهر - وكأنها ملزمة - بإعطاء القارئ تقريرا ختاميا عن مآل البطل . رغم أنها غير مجبرة على ذلك. بل أحيانا أحاول عدم قراءة سطور خاتمة القصة حتى لاتضيع لذة الحكي من لساني. غير ذلك جميل أرجو أن لا يفوت جماله القراء.

الخميس، 23 أبريل 2015

جدلية الغيبة والقيامة في رواية خضرا والمجذوب لعبد لمالك المومني

عبد الله لحسايني - 


ماهي خضرا والمجدوب، رواية؟ سيرة ذاتية أم تأريخ؟ أم هي كلها؟
فمن يدعي سيريتها معذور، لأنه يدلي بدفاعه المتمثل في حكاية الراوي عن ماض ينسبه إليه. لكن عليه إثبات تحقق الوقائع كلها وعدم هيمنة المتخيل أو حتى وجوده ممزوجا بالحقيقة.
 خضرا والمجذوب هي شبيهة السيرة، وما لم يجنسها صاحبها صراحة كذلك فكل ما فيها يؤول إلى الخيال.
وهي ليست بكتاب تأريخ مع وجود معطيات تأريخية مفيدة وشهادات ثراتية كذلك، بسبب نفس السبب.

هي تاريخ أسطوري ، والأساطير ليست خيالا خالصا ، تأريخ  لمنطقة منسية راقدة تسمى قرية الركادة. ربما جاء الاسم " رقادة" لطول رقاد عينها التي تغور لشهور ثم ماتلبث أن تفور. وحين يتدفق ماؤها من جديد . يتدفق و يهيج معها شوق وحنين المحبين الذين "جذبوا" من هيامها.
 كيف لا يصيبهم الحال الصوفي والجذب والحضرة ؛ ومن عينهم الغريبة تنبع آلاف الأساطير التي تحاول يائسة الإجابة على سؤال واحد :
أين تغور وكيف تفور عين لالة خضرا الرقادة.
مجذوبنا العاشق المتيم هو الروائي د عبد المالك المومني. له أعمال أدبية منوعة لكنها كلها تقريبا عن عين لالة خضرة الرقادة. ما عدا عمل نقدي عن أعمال أبي فراس الحمداني.
وهي كالتالي :

§ "الجناح الهيمان بنبع رﯖادة الوسنان". رواية. منشورات عكاظ:1996م.
§ " رِيحَةْ لَبْلادْ خَضْرا". ديوان زجل.رَبَانِيت،الرباط، يونيو 2011م
§ "التجربة الإنسانية في روميات أبي فراس". دراسة نقدية.دار الكتب العلمية.بيروت.فبراير2010م.

روائينا ؛ كل ما يكتب "خضرا"  ، وكلما يكتب : "خضرا". وحين استكثر عذاله تكرار ذكره لحبيبته . حتى كأن الأرض لم تلد غيرها، جاء رده في الرواية قائلا - في تحد من يعرف ما لا يعرفون- :
 أجل خضرا ثانية وثالثة ورابعة.

 وهل يمل الصوفي من تكرار اسم المحبوب ؟؟ أبداً أبد ..

الدكتور ع المالك المومني من مواليد قرية الرقادة .. فهي هي أمه التي لا يلام في حبها .. لكنه يعشق خضرة أيضا وهي العين وخضرة يرجع أيضا إلى اسم امرأة أرملة فقيرة تكافح من أجل لقمة العيش وهي أمه بالرضاعة في السيرة - الأسطورة . وخضرا هي الأميرة الأسطورية التي تزوجت فتى القرية الذي ردع قوات الرومان.
 تتشابك التسميات لكنها تتحد كما تتوحد أقانيم المسيحية في اختلافها.
مكتوبات الدكتور المبدع الجديدة اليوم مميزة. فهي من أوائل من استضافت السرد التعليقي في التدوينات الإفتراضية لتضع له مكانا ضمن سردية شبه سيرية  روائية. فضلا عن تميزها بالتنوع في الأساليب (حكي وحوار وتقرير) مشكّلة باقة سردية لا يأتيها الملل من بين يديها ولا من خلفها.
ومجذوبنا وروائينا الملقب في الرواية ببلارج لدقة ساقيه ولتشبته بأشجار وأحجار قريته كما يفعل اللقلاق ( الذي يسمى بلارج بالمغربية الدارجة). يشبه أيضا كوال القرية المذكور في الرواية؛ ليس فقط في أشعاره . وبديع نظمه وحكاياه وأساطيره بل بشيء آخر يلفت الإهتمام إنه الفوران والغور. أجل فكل ما في الركادة يغور ويفور . غيبة وقيامة دائمين. الكوال الذي يجمع التلاميذ ليحكي لهم قصة الأميرة لالة خضرا يغيب أياما ويغور حتى يظنه بلارجنا لن يعود. الراوي أيضا يغيب عن الحكي اللذيذ في سرده لمشاريع تهيئة العين وتأريخه لمن مر من المعمرين المدمرين للمآثر - قصبة المولى اسماعيل التي دمرها المعمر مورلو على سبيل المثال - حتى تظن أن السرد غار وأننا في كتاب آخرحتى يفاجئنا بلارج العين الناعسة برجوع روح الحكي الشيق من رماد التقارير.
 طائر العنقاء تتناسخ روحه في مكونات القرية الراقدة في أرواح عديدة. روح ماء العين، روح المجذوب الكوال.. روح السرد الروائي.. روح الراوي عبد المالك المومني الذي يغور في عمق مركز المغرب  .. ثم مايلبث أن يختطف نفسه ليعود في عطلته ويحيي الصلة بالقرية الناعسة. لكل نهاية بدايات في خضرا و في رواية خضرا والمجدوب.. ولكل موت مؤقت حياة . هي حياة لامحال تصاب بالموات، لكنه موت التحدي تماما كالحياة.. أو هو أشد..

 قراءة لذيذة نتمناها لكم في رواية خضرا والمجدوب للروائي الأبركاني الدكتور عبد المالك المومني

الثلاثاء، 21 أبريل 2015

مواعيد ثقافية - قراءة في الديوان الزجلي آهات


موعيد ثقافية - ملتقى الطفل المبدع

تنظم جمعيةآفاق للتربية والإبداع الملتقى الأول للطفل المبدع يوم 26 أبريل 2015 وفق البرنامج الآتي: في الصباح ورشات تكوينية في القصة والقصة القصيرة جدا والسكرابل. وفقرات تنشيطية أخرى. في المساء: لقاء مفتوح مع الشاعر أكرم قروع. قراءات إبداعية جلسة نقدية بمشاركة الدكتورة إلهام الصنابي والدكتور نورالدين الفيلالي...

الثلاثاء، 7 أبريل 2015

كلمة المرصد حول ديوانه المشترك "حروف شرقية"


الحمد لله والصلاة على رسول الله
رئيس مرصد الإبداع - عبد الله لحسايني
بداية أود تقديم أرق التحايا والتقدير للحاضرين من الأستاذة المبدعين والمتابعين وعاشقي الحرف الشرقي والجمال الشعري والكتابة والفن.
كما أقدم نيابة عن مرصد الإبداع فائق الشكر والامتنان للمبدعين الذين اختاروا أن ينجحوا فكرة المرصد وساهموا في أن تتوحد أوتار قصائدهم في سمفونية واحدة سمفونية شرقية يكاد لحن حروفها ينطق ولو لم تنطق به شفاه..
"حروف شرقية" كانت أول فكرة أبركانية من هذا النوع ، وهي التي حفزت النشطاء على تأسيس جمعية فكرة جديدة للأدب والتنمية المجتمعية السنة الماضية و الهادفة إلى المساهمة في الرفع بمستوى الثقافة والوعي بالمجتمع عبر  الأفكاروالمشاريع الخلاقة والمبدعة.
 وقد تسلسلت أنشطة الجمعية فيما بعد لتصل إلى خلق مرصد يمأسس ويحاول التأطير والتعامل باحترافية مع الإبداع ووضعه في تناغم مع قاطرة التنمية المعرفية الشاملة.
وقد شمل اهتمام المرصد أغلب أنواع الأقسام الإبداعية من أدب وتشكيل وفن ، فنظمت الجمعية ضمن مشروع مرصد الإبداع حصة دراسية في علم العروض والأوزان لتجويد مهارات الكتابة الشعرية ، أطرها مشكورا الأستاذ الناقد زبير خياط
ثم قام المرصد بتنظيم ورشة في الفن التشكيلي أطرها مشكورا الفنان التشكيلي العالمي الأستاذ محمد سعود وفي ميدان التجويد تم الاحتفال بالمبدعين في ترتيل القرآن الكريم في أمسيةقرآنية بمسجد معاذ ابن جبل ،

أما في ميدان الإبداع العلمي فقد نظم المرصد مسابقات أولمبيادية في ميدان الرياضيات لمستوى السنة السادسة ابتدائي أبانت عن كفاءات واعدة تحتاج لمن يؤطرها لتحقق الأفضل، فضلا عن أنشطة أخرى تحقق مشروع مدرسة الإبداع قام المرصد بحصص تفاعلية في مواضيع قص وكتابة القصص والحساب الذهني في مدارس متعددة ببركان والناضور.
وقام المرصد بإصدار مؤلف أدبي في مجال أدب الطفل يتعلق الأمر بقصة أريذال والدببة الناعسة وروايةبطاليوس عاد إلى مقدونيا ليصل إلى إصداره الجماعي الذي نحتفل به اليوم والذي شاركت فيه أقلام من شرق المملكة من مدينة بركان و الناظور ووجدة  وغرة سلسلة الشعراء الشرقيين كانت من مدينة القنيطرة.
من هو "حروف شرقية
 يعتبر حروف شرقية من الإصدارات المتوسطة الحجم يبلغ عدد صفحاته 107 صفحة ، ويتميز بضمه ل15 شاعرا و44 قصيدة تتنوع من حيث جنسها الأدبي من الشعر العمودي وشعر التفعيلة والزجل ، كما يضم من الجنسين من الشعراء والشواعر ومن الذين لم يسبق لهم أن ألفوا أضمومتهم الشعرية ، ومن سبق لهم التأليف .
ها التنوع يضاف إليه تنوع في درجات قوة القصائد حيث عمد المرصد إلى دمج كتابات المبدعين حديثي التجربة ضمن كتابات أقوى كتحفيز منه لهم ليصلوا بمنتوجهم الأدبي إلى أفضل ما يمكنهم أن يصلوا إليه.
تظهر ال"حروف شرقية " من الغلاف الأزرق السمائي الذي رسمت لوحته الفنانة المبدعة سهام انكادي وبتصميم من المرصد ما يحمل معنى أنوثة الحروف ، بما للأنوثة من معنى الخصوبة والعاطفة والمشاعر. فالغلاف يحاكي ما قد يجده القارئ بين دفتي الإصدار، وكأنه تمهيد أو ديباجة .
فنقرأ في عناوين المجموعة "إلى غرتي النائمة " حضن قصيدة ، أخيرا نطق أنا امرأة على دفتر سيدي الكريم متسكعة ونصف ماعدت مولاتي حبيبتي عودي هسيس الروح كلها كلمات توحي بمشاهد عاطفية حتى قبل مباشرة القراءة .
وعلى سبيل المثال نجد المبدعة حنان قروع تداعب كلماتها أسماع المتلقي كما يداعب النسيم خصات شعر الفتاة تقول في قصيدتها "حبيبتي عودي" : يا امرأة نقرت على خصلات شعري الفضي اللون سمفونية الحب والقدر "

ونجد رؤية المبدعة إحسان الرشيدي في قصائد تتميز بتناغم بين الحب والكبرياء فتقول ارحل لكن في طيات كلماتها تقول له أريدك :تقول في ماعدت أنا : أرمم ذاتي أتكئ على الأمل عجبا لا زال وفيا "
أما المبدعة ودغيري وفاء التي ظلت تكتب في الظل منذ سنين قبل أن يداهمها السكون وتستسلم لروتين الحياة يكشف لنا حروف شرقية كيف أن شعرا بهذه الثورية والجمال كان مظلوما مخبوءا في قعر الدفاتر ، فهي تثور في أنوثتها في قصيدة "أنا امرأة" وتفرض إيقاعات تفعيلتها على القارئ أن يرخي زمام سمعه وينساب مع الإيقاع ومع جميل النسج بين الكلمات حين تقول :
أنا امرأة أنا أكثر كتيبات مزربعة أنا قصص .. وتقول حملت خطاي ملء يدي لأعرضها على الشفتين والمقل "
أما مليكة فلسحر قصائدها خصوصية ومتعة تمكث مع ترديد سمفونية حروفها ، كما أن غزلها العذري يفتح لنا جانبا مغمورا في رؤية المرأة للرجل ، غالبا ما تنسى الشواعر تبيانه .فحين تقول في قصيدة أخيرا نطق: جفاؤه رق أخيرا نطق أنا خلته في الهوى مستكين غيور حبيبي برغم الغرور      
وتتناغم العاطفة بالسياسة في زهرة الرمان للشاعرة قسيري حيث يوحي العنوان بكل شيء إلا بحال بغداد اليوم حين يقول جسم القصيدة " ليتني بغداد .. ليتني وطن فأكون كل الكينونات الممكنة وغير الممكنة ... ليتني الأرض فأخالف شريعة الانجاب"
وتقوم المبدعة صباح أشن بتفجير جماليات مبتورة في قصيدتها خطى ، حيث تختار جملا جميلة للغاية سهلة ممتنعة رغم أن القصيدة لاتزال تحتمل المزيد من التفصيل فتقول : سيرا على  نهج القدامى أحببتك ولم أتوان
وتظل كل من الخطابة في القصائد الزجلية للمبدع فهيم الداودي والحوار الداخلي في زجلية الطاهري يوسف "الحرف مراية الهم" هذه الحوارية تتميز بها أيضا قصيدة عفاف لغموشي حين تطرح أسئلتها الليلية فتقول في هذيان ليل " قل لي من تكون ومن أكون يا صاحب تلك العيون
أما عبد المحسن فقد وضع في كبد قصيدته معان صوفية واستعان بالمحسنات البديعية والألفاظ العربية العتيقة ليظهر حجم التأثر بآثار الشوق والهيام من سهاد وأرق وضعف بدني.

 حروف شرقية كما نرى ، هي حروف متواصلة متقطعة .. تشبه في تنوعها تنوع أربابها ومن شابه أباه فما ظلم ، فهي تحاكي في وحدتها توحدتهم في هدف الكتبة الجماعية ، هذا اللون الجديد من الإبداع الهي الذي لن يظل نتيجة الظروف المادية وإكراهات الطبع والنشر ، بل سيصبح مذاقا أدبيا جديدا يضمن لمتذوقه نكها متعددة لا يعرف الملل إليها سبيلا..
ودون إطالة ، أترككم مع حفلة الإلقاءات الشعرية ومع مبدعينا الأفاضل في ديوانهم الجماعي "حروف شرقية" أرجو لكم قراءة ممتعة.




حفل تقديم "حروف شرقية" بأبركان



 بعد تقديمه بمدينة الناضور والاحتفاء به كثالث إصداره له خلال السنة الأولى من تأسيسه، نظم مرصد الإبداع الأدبي والعلمي والتقني التابع لجمعية فكرة جديدة للأدب والتنمية المجتمعية، حفل تقديم للديوان المشترك "حروف شرقية" الذي جمع بين ثلة من الشعراء أغلبهم من المنطقة الشرقية، وذلك زوال الأحد 5 أبريل 2015 بقاعة نادي أسرة التعليم بأبركان.
 استهلرئيس مرصد الإبداع ذ. عبد الله لحسايني الحفل بكلمة تعريفية بالمرصد وأهدافه وقراءة في الديوان المحتفى به،  ، تلتها قراءات شعرية لشعراء "حروف شرقية" وشعراء آخرين من مدينة أبركان. وتميز الحفل بحضور نوعي لشعراء ومبدعي مدينة أبركان والناضور ومن المهتمين بالشأن الأدبي ومتابعي  المرصد، واختتم الحفل بتقديم شواهد تكريمية للمشاركين وتوقيع الديوان من طرف الشعراء المشاركين.
يذكر أن الحفل توج بحضور رسمي للسيد وزير الجالية في شخص مستشار ديوانه السيد "الجيلالي الراضي" في سابقة لافتة .











المواضيع