قررت إدارة جائزة السيدة ربيعة للقصة التراثية نشر نتائج لجنة التحكيم على مراحل وذلك مراعاة لوقع النتائج المفاجئة على نفسية التلاميذ. وذلك بعد نشر النتيجة النهائية لأعداد التصويتات ولنقطة التصويت.
وقد جاءت النتائج الأولية للتحكيم مغايرة تماما لمجرى التصويت ، فكانت النقطة الأولى من نصيب التلميذة نعيمة أوراغي من إعدادية الفهرية بـ 98 على 100، والتي حصلت على 0،1 نقطة على 100 في نقطة التصويت ، تلتها التلميذة نعيمة أعطياوي من ابن رشد والتي حصلت على 97 من 100 ، والتي كانت قد تحصلت على نقطة واحدة من 100 بموجب 2988 تصويتة . وجاءت في المرتبة الثالثة أمال الشعيبي من إعدادية الحسن الثاني بنقطة تحكيم بلغت 95 نقطة من 100 بعد أن حصلت على 10،1 نقطة على100 بموجب 31550 تصويتة..
وبخلاف أمال الشعيبي التي وازنت بين نقطتي التصويت والترتيب ، حيث احتلت المرتبة الرابعة في لائحة نقطة التصويت النهائية ، إلا أن أغلب من تقدموا في الترتيب التصويتي لم يحوزوا على الرتب نفسها في نقط التحكيم ما يدلل على صدقية خطاب الجائزة القاضي بحصر أهداف التصويت في التحسيس والتنافس الهادف فقط دون أن يعتبر معيارا للجودة.
يذكر أن معيار اللجنة كان جمالية الإضافة التي حررها التلاميذ في لوحاتهم القصصية انطلاقا من الحكاية الأسطورية ، ومدى محافظتهم على مغزى الأسطورة لتعتبر القصة ذات بعد ثراثي، أما معايير السلامة اللغوية والنحوية فلم تأخذها اللجنة بعين الاعتبار انسجاما مع هدف الجائزة.
وفي انتظار بقية النقط التي ستنشرها إدارة الجائزة تباعا ، يبقى الفائز الأول هو الإبداع والتراث المحلي ، والذي ساهمت جائزة السيدة ربيعة عبر فكرتها الغير مسبوقة في تحقيق أهداف غير متوقعة وزرع بذور لأهداف أخرى قد تتكئ على هذه التجربة في مسيرتها. كما أنه لن يكون من خاسر إلا من فاته ركب الجدية والجديد الذي تحمل مشعله جمعية فكرة جديدة .
