الاثنين، 1 ديسمبر 2014

إدريس عبد الجبار - قاص


الكاتب والقاص المغربي إدريس عبد الجبار
مدرس غير خصوصي بشعبة الفلسفة
محاضر تربوي
مدرب في التنمية البشرية
حاصل على ليسانس علم النفس الإكلينيكي
خريج جامعة محمد الخامس الرباط
الجنسية:مغربي
حاصل على شهادة من جامعة الأخوين الدولية بالمغرب في مجال التنشيط التربوي
مجتاز لتداريب وزارة الشباب والرياضة بالمغرب....
كاتب وقصاص بصحيفة الفكر التابعة لمؤسسة ميديا للإعلام الجزائرية...
كاتب بجريدة الوطن المصرية الإلكترونية...
* لي إصدارات عديدة من بينها:
فضفضة وهي مجموعة نصوص مختارة :
* صدرت مرتين عن طريق دارين متخصصين في النشر العربي:
دار الزنبقة الجزائرية للنشر والتوزيع بالجزائر
وقد تم إعادة إصدارها من جديد لما لقيته من استحسان القراء عن طريق دار أي-كتب للنشر والتوزيع الإلكتروني الحر ببريطانيا....لندن.
* وهي مؤسسة مرخص لها تابعة لشركة بريطانية مسجلة تحت رقم 7513027
* لي مجموعة قصصية أخرى تابعة لدار النشر غراب بمصر
* بعنوان على حافة الجنون وستكون هذه الأخيرة ضيفة شرف معرض القاهرة الدولي 2015.
* كذلك إصدار آخر صادر عن دار مدونة الأدب العربي بعنوان:
* حفريات حب ملوث

قص أطفال فيديو - النمس والأرنب




















النمس والأرنب
-  عن المجموعة القصصية  " وعاد أبو جهل" للقاص عبد الله لحسايني




ملأ الأرنب الغابة صراخا بعد أن وجد جحره محتلا من قبل النمس، وقد ألقى الأخير بصغار الأرنب خارجا .. التفّت الحيوانات العاشبة على الجحر لتستطلع الأمر...
صاحت الدجاجة : سوف أنقر رأس النمس الغادرالذي سرق منك مأواك. سأرغمه على أن يُرجعه أليك. فما سُرق بالخدش والعض لا يستعاد إلا بالنقر.
أما الكبش، فقد كان أكثر جرأة. فضرب بقدميه على الجحر و صرخ قائلا : لأنطحنك أيها النمس المغرور، لأرفسنك بقدمي إن لم تترك الجحر حالا.
كل هذا والنمس داخل الجحر يراقب الجمع بحذر.
أما التيس، فقد كان يقفز ويدور حول نفسه. لا يُدرى أهو يقفز من الغضب أم من الفرح.
سأله الأرنب عن موقفه ، فأجاب :
سأنطح سأنطح .. من؟ لا أدري.. المهم سأنطح لأنصر صديقي الأرنب ... وبدأ يشاغب وينطح الدجاجة مرة وينطح باقي الحيوانات الأليفة مرات أخرى..
وبعد أن نزل الظلام ، انصرفت الحيوانات لتنام تاركة الأرنب وحيدا. ظل مغموما وهو يرى أطفاله يتقلبون من قسوة البرد.
بعد أيام، وصل الخبر إلى الثور. فقرر القدوم إلى الأرنب. اتفق معه على أن يقوم بإزعاج النمس عن طريق القفز بجانب الجحر، وإطلاق خواره كي لا يستريح بالجحر ويهجره.. وفعلا كاد النمس أن يُجن من كثرة الإزعاج..
وفي الصباح ذهب الثور لينام ، على أن يعود ليكمل مهمته في أول الليل .. فوجد التيس في طريقه يلهو ويقفز وينطح كل ما يجده. سأله الثور :
-أين أنت ذاهب أيها التيس ؟ ألا يجدر بك فعل شيء لمساعدة الأرنب ؟
-الأرنب .. سأساعده حين أقضي عليك
-كيف ذلك ، ولماذا تقضي عليّ ؟؟
-لقد أزعجت الأرنب المسكين ولم تتركه يرتح طيلة الليل. وهو الآن منهك القوى ولن يستطيع مواجهة النمس إذا ما قرر محاربته. أنا أعلم أنك بيّتت اتفاقا مع النمس. سأخبر الأرنب وكل الحيوانات بذلك .. إن قتالك أيها الثور العميل أولى من إخراج النمس..
قهقه الثور عاليا ثم انصرف .. لكن الأرنب اعترض طريقه، ووقفت وراء الأخير جموع الحيوانات الأليفة..قال الأرنب في لهجة حادة :
-لقد علمنا بمكرك. أنت من الآن مطرود من الغابة.. وإن عدت ثانية سأطلب من النمس أن يقضم ذيلك..
رد الثور في حيرة : هل جُننت ..هل ..
لكن التيس لم يتركه ليكمل كلامه . فصرخ في الحيوانات: أيها الكبش أيتها الدجاجة استعدا لنطح الثور الخائن ونقره في عينه .. أما أنت يا أيها الأرنب المسكين فهذه فرصتك للانتقام من فقدان جحرك ...
قام الثور بدوس رأس الدجاجة.. وكسر قرني الكبش . أما التيس فقد أعطى ساقيه للريح حينما أحس بالخطر ..
في الغد .. سمع الثور دقاً للباب .. نظر فإذا بالأرنب عاد ليطلب المساعدة .

قصص أطفال -فيديو" الضبع والثيران"






الضبع و الثيران

عن المجموعة القصصية "وعاد أبو جهل " للقاص عبد الله لحسايني 



بدل أن يتعارك معا الثيران القوية ويرغمها على الخضوع لسلطانه، فضّل الضبع الكسول أن يغري بينها. فقد درس في مقرر الضباع أن الحيوانات آكلة العشب؛ كالثيران؛ تَحرِص على التناطح فيما بينها أكثر من حرصها على الدفاع عن حياض الحظيرة..
اقترب الضبع من ثور أخضر داكن اللون. مسح على عنقه وقرنه ..ثم قال :
-أنا أفكر في منحك كل العلف وسأُنصّبك سيدا للحظيرة. لكن أخاك الفاتح يتقوى يوما عن يوم، وربما ينافسك على منصب الريادة .. فما العمل؟؟
لم يلبث الثور إلا قليلا، ليقوم مسرعا ويضرب بقرنه الحاد أخاه الأخضر الفاتح .
سقط الأخير أرضا.. حاول استرجاع توازنه لكن سرعان ما عاجله المهاجم بضربة أخرى جعلته يهوي ويتمدد دون حراك..
نظر شرقا وغربا ، حاول الفرار فلم يجد أمامه إلا الضبع الذي كشّر له أنيابه ففهم الإشارة ..
استغاث الثور المنهزم بالضبع، فقام الأخير بغرس أنيابه في عنق الثور المعتدي ليسقط أرضا..
أحس الثور المعتدي؛ وهو يجود بأنفاسه؛ بالخذلان
فمن قتله هو من حرضه على العدوان
صرخ العجل الأخضر الداكن - إبن الثور المقتول- في وجه عمه الفاتح: "يا لك من خائن"
وقام بالهجوم عليه ...
نطحه بقرنيه الصغيرتين لكن الصغير سرعان ما اندحر
فجلس يخور ويخور وينادي
وا ضبعاه ...
كان الأخير لا يزال ينهش لحم الثور الهالك. لكنه لن يفوّت الفرصة ..
فقام بتركيب نابي فيل بجوار قرني العجل الفتي..
تركه وعمه يتناطحان، وذهب ليكمل وجبة الغذاء في اطمئنان ... فلحم العشاء يُعِدّ نفسه بنفسه .
حين انتهى الضبع من وجبة الغذاء. رجع يتفقد المتحاربَيْن. وجدهما قد خرّا أرضا من تعب العراك..
اقترب من العجل الداكن وهمس في أذنه.. : قريبا سيقضي عليك عمك، ويسود الحظيرة ثيران من نسل الأخضر الفاتح .. ويقولون أنكم كنتم نشازا بين فصيلة الثيران الخضراء..
-لا ... لن يكون ذلك ... صرخ العجل في خوار هائج
ثم قام من جديد نحو عمه الذي بادله هو الآخر بنطحة قوية سمع لها دوي في أرجاء الحظيرة ..
انفض الغبار على نهر من الدماء
وقام الضبع بتخزين اللحم للعشاء..

المواضيع