السبت، 29 نوفمبر 2014

دراسة " ياث يزناسن الثرات، التاريخ والأصول



كتاب ياث يزناسن الثرات، التاريخ والأصول لمؤلفه الباحث عبد الله لحسايني يقع في 96 صفحة وينقسم إلى ثلاتة فصول كما في العنوان .فيتحدث المؤلف عن تاريخ القبائل اليزناسنية شمال شرق المملكة المغربية ويحاول ربط أصلهم بساكنة سلسلة جبال بني يزناسن العريقة، وبالضبط يتسائل الباحث عن إمكانية وجود روابط نسب بين بني يزناسن الحاليين أو جزء منهم وبين إنسان تافوغالت الذي يعود إلى الحقبة الإيبوروزومية.

دراسات مماثلة

يعتبر التأليف في تاريخ وانساب قبائل بني يزناسن من الدراسات النادرة. فيمكن عد المؤرخين أو الباحثين في هذا المجال على رؤوس الأصابع ، منهم الباحث عكاشة برحاب وقدور الورطاسي والمؤرخ جرمان عياش وغيرهم. لذا ينبري الباحث عبد الله لحسايني ليتسلم المشعل من جديد وينبش في الذاكرة اليزناسنية من جديد.

فصول الكتاب

ينقسم الكتاب إلى ثلاث فصول:

الفصل الأول:محطات من التاريخ اليزناسني

وتنقسم إلى التاريخ القديم الذي يصل إلى الحقبة الإيبوروزومية إلى التاريخ الأوسط والحديث ليصل إلى العلاقة التي ربطت بني يزناسن بالدولة العلوية الحالية ويكشف كيف أن هذه القبائل ساهمت وآوت أوائل المؤسسين للدولة العلوية ثم ليعرج على مرحلة ما قبل الإستعمار الفرنسي للتراب المغربي ودور بني يزناسن في إيقاف الأطماع الفرنسية لما يناهز نصف عقد من الزمن عبر ما سماها ب"المقاومة الإستباقية "وهو مصطلح يستعمل اليوم في الحروب الأمريكية على الإرهاب حيث شن بنو يزناسن هجماتهم على التراب الجزائري المحتل فرنسيا لتحرير الجزائر و لخلق معادلة الردع مع الجيش الفرنسي.

الفصل الثاني:إلى أنساب القبائل اليزناسنية

لقد أسهب في التفصيل في أنساب القبائل اليزناسنية الأربع وحاول التحقيق في بعض ما تم تدوينه سابقا من طرف كل من النقيب فوانو قدور الورطاسي وأضاف بعض العطيات الجديدة التي استقاها من جولاته الميدانية . من الجدير بالذكر التنويه إلى إقتراحه إدماج كبدانة لبني يزناسن باعتبار التاريخ المشترك والتقارب الجغرافي والتشابه اللغوي والاختلاف اللغوي بين كبدانة وقلعية. أما حديثه عن عرب سهل تريفة فقد كان من باب الحديث عن القادمين الجدد.

الفصل الثالث:ثراث ياث يزناسن

لم يكرر الباحث عبد الله لحسايني في معرض حديثه عن الثرات اليزناسني ما يتداول من فن وفلكلور – كالركادة والعلاوي – ولم يركز على الآثار السياحية المعروفة والمتداولة ، بل حاول إماطة اللثام عن آثار لم يهتم بها أغلب الدارسين وعلى رأسها الثراث الديني للولي سيدي أحمد أبركان الراشدي . فقد أورد بعضا من مخطوطاته التي تعتبر تحقيقا في علم الرجال لأمهات الكتب الدينية ، البخاري ومسلم والموطأ وطالب في توصياته بالعمل على تحقيقها وطبعها. كما تطرق إلى ضريح المولى امحمد بن الشريف العلوي وأورد مقولات عدة وحدها خلاصة في كون الضريح هو ما يطلق عليه الساكنة اليوم سيدي بوزيد بضواحي أكليم –بركان . وتحدث عن ضريح المجاهد البحري الشهير عروج المتواجد بجبل بني موسي ببني يزناسن. وغيرها من الآثار التي لم تكن متداولة فيما سبق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف تعليقا

المواضيع